zxg1_3
في صميم الغابة القديمة، حيث تتمايل ظلال الشجر وكأنها أرواح تائهة، كانت الحقيقة مجرد خيط رفيع يتلاشى بين الأصابع.
من بين أوراق الشجر الكثيفة، رأت
ظلاً اشبهً. بالوهم، واقفًا بثبات قاتل، يترصد فريسته التالية ببطء شديد. لم يكن له ملامح واضحة، بل مجرد كتلة من السواد المتحرك، تندمج مع عتمة المكان، لكن برودة عينيه الخفية كانت تلسع الروح. شدّ القوس، ووتره يعزف لحنًا صامتًا من التهديد، مستعدًا ليُسقطها بسهم لا يخطئ.
هل كان ما رأته حقيقيًا؟ أم أنها إحدى حيل الغابة المعتادة التي تعبث بعقل من يتوغل في أعماقها؟ الأهم من ذلك، هل كانت هي الصياد أم الفريسة في هذه اللعبة القاتلة؟