ayatMahmed695
- Reads 1,425
- Votes 62
- Parts 12
لَم أَكُنْ أَبحَثُ عَنِ الحُبِّ،
وَلَم يَخْطُرْ لِي أَنَّ قَلْبًا أَغلَقْتُ أَبوابَهُ طَوِيلًا،
سَيَرتَجِفُ يَوْمًا لِخُطُواتٍ خَفِيفَةٍ تَمُرُّ قُرْبَ رُوحِي.
جاءَت كَالضَّوْءِ يَتشَقَّقُ مِنْ عُتمَتِي،
جاءَتْ هَادِئَةً... بِلَا ضَجِيجٍ...
تُربِكُ صَمْتِي، وَتُوقِظُ فِيَّ نَبْضًا ظَنَنْتُهُ لَنْ يَعُود.
أَنَا رَجُلٌ عَلَّمَتْهُ الخَسَارَةُ كَيْفَ يَصمُتُ،
وَكَيْفَ يَخافُ مِنَ التَّعَلُّقِ؛
لِأَنَّ النِّهَايَاتِ - فِي حَيَاتِي - كَانَتْ دَائِمًا تُشْبِهُ السُّقُوط.
وَمَعَ ذَلِكَ...
كُلَّمَا نَظَرَتْ إِلَيَّ،
شَعَرْتُ كَأَنَّهَا تَقُولُ لِي دُونَ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ:
"أَرَاكَ... حَتَّى فِي الأَمَاكِنِ الَّتِي تُخْفِيكَ عَنْ نَفْسِكَ."
لَمْ أُحِبَّهَا دَفعَةً وَاحِدَة،
فَأَنَا لَا أَعرِفُ هَذَا النَّوعَ مِنَ الحُبِّ؛
أَنَا أُحِبُّ ببطءٍ... بِقَلَقٍ...
وبِرَغبَةٍ مُؤلِمَةٍ فِي أَلَّا أُفلِتَ يَدًا
مَنَحَتْنِي - لِأَوَّلِ مَرَّةٍ - شُعُورَ الأَمَانِ.
مَعَهَا فَقَطْ فَهِمتُ أَنَّنِي لَمْ أَكُنْ أَهْرُبُ مِنَ العَالَمِ،
بَلْ كُنتُ أَهْرُبُ مِنِّي.
وَهِيَ الوَحِيدَةُ الَّتِي فَتَحَتِ البَابَ
دُونَ أَنْ تَجْرَحَنِي.
وَهكَذَا...
بِكُلِّ مَا فِيَّ مِنْ خَوْفٍ... وَصِدْقٍ... وَ