في زمنٍ تحكمه الإمبراطوريات ، وتنطفئ فيه الهويات بين أنقاض المدن الغابرة ، تبحث إمرأة عن جذورها بين أروقة روما الحجرية بعد أن ترعرعت في مصر دون أن تعلم من هي حقًا . وحين تُكشف لها الحقيقة ، تنطلق في رحلة محفوفة بالخطر والغموض لتتبع أثر والديها ، الأسرى التدمريين الذين خُطفوا يوم سقطت تدمر تحت سيوف الرومان . في قلب روما ، تجد هيلين نفسها طبيبة في بيت آلـ أدولفاس ، حيث تسكن الظلال أكثر من الضوء ، والسرّ أكثر من الحقيقة . وهناك ، يترصدها رَجُل بنظراته الغامضة وحدّسه الذي لا يخطئ .. رجل يشبه تمثالًا من الرخام ، قاسٍ ، صامت ، تائه بين حقده و جرحٍ دفين خلفته أمٌ منسية ومدينة لا يتحدث عنها أحد . بين ماضٍ ضائع ونهرٍ أسطوري يُقال إن من يعبره ينسى من كان ، تُنسج خيوط قدرٍ معقّد ... فهل سيقود النسيان إلى بداية ، أم إلى ضياعٍ جديد؟! .