"كل ما أرغب به هو الراحة" ليست مجرد رواية عن الانتقام، بل قصة رجل تائه بين ماضٍ مليء بالكراهية وحاضر يطوقه الظلام، في رحلة يلاحق فيها الخلاص وسط عالم تحكمه الفوضى والشر. إنها غوص عميق في أعماق النفس البشرية، حيث تتشابك الأقدار مع القرارات، ويتصارع النور والظلام. رواية تثير تساؤلاً: هل الراحة التي ينشدها بطلها هي نعمة أم لعنة؟ وهل الخير والشر حقائق مطلقة، أم مجرد انعكاس لرغبات البشر وصراعاتهم التي لا تنتهي؟

في قلب إمبراطورية "أورينتالا" العريقة، التي كانت تهزها الصراعات والفتن، وُلدت الأميرتان الينور وفيوليت في ظروف متباينة، حيث كانت كل واحدة منهما تمثل عالماً مختلفاً. وُلدت فيوليت بحضور قوة سحرية هائلة جعلتها محط إعجاب الجميع. كانت ذات جمال فتان، وروح مرحة، وأسلوب جذاب جعلها محبوبة في كل مكان. كان السحر يحيط بها كما لو أنه جزء من وجودها، وكانت تملك القدرة على التأثير في كل من حولها بابتسامتها أو بكلمة. أما الينور، فقد وُلدت وسط ظروف قاسية. على الرغم من أنها ابنة الملك، إلا أن سحرها كان ضعيفاً جداً مقارنةً بأختها. كان الجميع ينظر إليها وكأنها عبء، خاصة أن والدتها لم تكن تطيق رؤيتها، فقد كانت تأمل أن تلد صبياً ليخلف الملك. بينما كانت الينور تتجرع الحزن والتجاهل، تم إطلاق عليها لقب "ديمون"، في إشارة لكونها ابنة الزوجة الثانية، وهي التي كانت تعيش في الظل بعيداً عن الأضواء. مع مرور الأيام، بدأ الظلام يكتنف قلب الينور، فبينما كانت فيوليت تحصد الحب والاحترام، كانت الينور تجد نفسها وحيدة في مواجهة قدرها الصعب، وداخل قصر مليء بالمؤامرات والخيانة. شيئاً فشيئاً، بدأت تتكشف أسرار القوة والمكائد التي ستغير مصير "أورينتالا" إلى الأبد.

نبذة عن القصة: تدور القصة حول المحقق الخاص الشاب شارلي هولدن، الذي يعيش في شقة صغيرة في شارع هاربر، رقم 221، في حي هادئ ومليء بأشجار الصنوبر. شارلي هو شاب في العشرينات من عمره، يتميز بذكاء خارق وقدرة تحليلية مذهلة تجعله واحدًا من أفضل المحققين في المدينة. لكنه يختار العزلة ويعيش حياة هادئة، حيث يميل إلى الكسل ويقضي وقته في قراءة الكتب القديمة، وتدخين السيجار، والعناية بقطته السوداء المدللة "لونا"، التي تشاركه كل لحظة في حياته. لم يكن شارلي دائمًا بهذه الطريقة. قبل سنتين، كان نجم التحقيقات، يحقق في أخطر القضايا وأكثرها تعقيدًا. لكنه اختفى فجأة، دون أي تفسير، تاركًا وراءه عمله وشهرته، متسببًا في موجة من الحيرة بين زملائه ومعجبيه. بعد غياب طويل، عاد اليوم ليعيش حياة منعزلة، بعيدًا عن الأضواء. تتغير حياة شارلي اليومية عندما يطرق باب شقته في ساعة متأخرة من الليل شاب في السابعة عشرة من عمره يُدعى لوكاس فيليكس. يبدو عليه التعب والخوف، وعيونه الواسعة تروي قصة من الخوف والاضطراب. لوكاس هو مراهق مطلوب للشرطة بتهمة الاختفاء المشبوه بعد أن كان شاهدًا رئيسيًا في قضية قتل. الجميع يعتقد أنه اختفى، ولكن ها هو الآن يقف أمام شارلي، الذي كان يومًا ما الشخص الوحيد الذي يعرف كيف يصل إلى الحقيقة.