shams1_1
- Reads 3,481
- Votes 144
- Parts 5
أهذا ضريح أم قصر؟
-بل هو الرُخام... لا يفرق بين الموتى والأحياء.
-وما الذي يُحفر على جدرانه؟
-أسرارٌ نزفتها الأرواح حين خانها الجسد.
-وهل نُحاسَب على الصمت؟
-حين يكون الصمت خنجرًا... نعم.
-أخشى أن وجهي انعكاس لما دُفن هنا.
-بل أنتِ مرآة الرُخام... تلمعين حين يتشقق كل شيء.
-وهل تُبنى الحقائق على حجرٍ بارد؟
-بل تُنقش عليه... كي تبقى حين ينهار كل شيء آخر.
-وإن كنتُ من لحمٍ لا يُقارن بقسوة الرُخام؟
-ستلينين يومًا... لكنك ستتركين ندبة، كما يفعل الراقص على الزجاج.
-ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟
-بحثًا عن الحقيقة... ولو كانت تحت قدمي قاتل.
-أو داخل قلبٍ لا يعرف الرحمة؟
-كل القلوب تعرف الرحمة... لكنها تخافها.
-وإن وُلدتُ بين الوحوش؟
-فأنتِ الوحش الذي تعلم كيف يبدو الجمال وهو يبكي.
-أتخافني؟
-أخاف أن ألمسك... فأتهشّم كما يفعل الضوء حين يسقط على الرُخام.
-إذًا، أين نقف الآن؟
-عند الباب الأخير... إما ندخله معًا، أو نظل حجرين يتآكلان بصمت.
-وإن فتحتُه؟
-فليكن... لكن اعلمي، الرُخام لا ينسى من وطأه كذبًا.
♕
رُخامٌ أساسها وجعٌ دفين
قائمةٌ على صمتٍ لا يلين
يسري في الظلّ وجوهٌ بلا يقين
ومغرّسةٌ في الأرض حكاياتُ أنين
♕ك
الرُخام"103"
بقلمي: كـانـون الـ عَليّ
"للا احلل نشر الرواية في اي حساب ثاني داخل الواتباد" 🎀✨