m-minee
- Reads 2,816
- Votes 222
- Parts 13
في بعض البيوت، الألم ليس طارئًا... إنه نظام يومي.
يوها، فتى في السابعة عشرة، يخبّئ الجحيم خلف ابتسامةٍ متقنة. في المدرسة، يبدو كشخص غريب الأطوار يُلقي النكات في أوقات غير مناسبة، لا يملك أصدقاء، ولا يتوقّع أحد أن وراء ضحكاته ملفوفة أجساد مشوهة، وسلاسل صدئة، وحديد ساخن يُكوى به جسده كلما خذل توقعات والده.
في البيت، يوها ليس ابنًا... بل مشروعًا للنجاح القسري، آلة تعليمية يُعاقب على أدنى خطأ وكأنّه جريمة. والداه لا يعرفان شيئًا عن الحنان، والقبو هو عالمه الموازي، حيث يُحبَس، يُجلَد، ويُربط. ومع ذلك، يذهب إلى المدرسة كل يوم، يُخفي كل شيء، ويضحك.
الرواية تفتح نافذة على مأساة لا تُروى، على الضحك الذي يُستخدم كدرع، على الصمت الذي يصرخ بألف لغة.
"يوها" ليست فقط قصة عن العنف... إنها صرخة عن أولئك الذين يموتون ببطء، دون أن يلاحظ أحد.