k20__4
- Reads 2,459
- Votes 531
- Parts 21
في زاوية ضبابيّة من العمر، كان للخذلان هيئة أنثى،
تنمو بين الشقوق ، وتتعلم النهوض من تحت الركام.
صوتان يتهامسان في عمق الصمت،
واحد يشهق وجع، والآخر يربّت على الانهيار بابتسامة.
ما بين ظلٍّ ثقيل وحنينٍ خافت،
كانت الروح تُجلد مرّتين... مرة من الحياة، ومرة من الذين ظنّتهم وطنًا.
هنالك، حيث لا يراكِ أحد،
تنكمشين على صبركِ، وتُعيدين لملمة بقاياكِ،
لا لتُشفى، بل لتصمد.
هي ليست حكاية بقاء... بل مرآة لمن تكسّرنَ وما نطقن.