Allen2893
في عالمٍ غارق في الفوضى، حيث كانت الشمس قد غابت عن الأفق لفترة طويلة، اجتاح فيروس غامض كالنار في الهشيم.
لم يكن مجرد مرض، بل كان لعنة قضت على الحياة كما عرفها البشر. ومع تزايد الإصابات بشكل مخيف، قرر الناس الهروب إلى أعماق الأرض، حيث اعتقدوا أنهم سيجدون الأمان. لكن تحت سطح الأرض، تشكلت مجتمعات جديدة، كل منها تحمل قصصًا وآلامًا مختلفة.
تحت تلك الطبقات المظلمة، وُلدت حياة جديدة ذات طابع فريد. الطبقة الأولى كانت محمية للملوك والأمراء وزعماء المافيا.
هنا، كانت الحياة تسير بشكل مختلف. ثروات لا تُحصى ورفاهية مُطلقة، بينما الطبقة الثانية كانت مخصصة لرجال الأعمال والتجار الذين استغلوا الأزمة لصالحهم. وفي الأسفل، كانت الطبقة الثالثة - الخدم أو العبيد - الذين عانوا من قسوة الحياة تحت الأرض، مُجبرين على العمل بلا هوادة لتلبية احتياجات الطبقتين الأعلى.
في وسط هذا العالم القاسي، نلتقي بسيليا، فتاة في التاسعة عشرة من عمرها. عاشت سيليا مع والدتها التي كانت تكافح يوميًا لتوفير الطعام والملابس الضرورية. ومع كل لقمة تأكلها، كان هناك شعور خفي بالذنب؛ إذ كانت تعلم أن والدتها تبذل جهدًا أكبر مما يمكن أن تتحمله. لكن الأمور تغيرت حين اختفت والدتها فجأة دون أي أثر.
تبدأ سيليا رحلة البحث عنها، لكن هذا البحث ي