shgffvjhxch
- Reads 4,629
- Votes 57
- Parts 28
في قرية منسية على أطراف الخرائط، حيث البيوت من الطين وسقف الصاج يئن تحت المطر، تعيش ليان حسن، طفلة لم تتجاوز الرابعة عشرة، بملامح أكبر من عمرها وأحلام أوسع من حدود قريتها.
كل صباح، قبل أن تشرق الشمس، تذهب مع أمها لتنظيف بيوت الأغنياء أو جمع المحاصيل، بينما يظل أبوها طريح الفراش بسبب مرضه.
كانت ليان تحلم بشيء بسيط في نظر الآخرين... أن تكمل تعليمها وتصبح محامية، تدافع عن الفتيات الصغيرات اللاتي يسلب الفقر طفولتهن. كانت ترى في المدرسة نافذة على عالم أرحب، وحلماً يداوي قسوة أيامها.
لكن الفقر لا يرحم الأحلام... حين عرض رشيد عبد القوي، التاجر الغني الذي يكبرها بثلاثين عامًا، الزواج بها، لم تجد أسرتها مهربًا.
قيل لها إن هذا الزواج هو "ستر" و"أمان" و"راحة"، لكن الحقيقة كانت أنه قفص ذهبي، بابه مغلق من الخارج، وزينته لا تخفي برودته وقسوته.
في هذا البيت الفخم، وجدت نفسها غريبة بين الجدران، بلا كتب ولا دفاتر، بلا ضحكات طفلة، وبلا الحق في الاختيار.
حتى جاء سامي منصور، ابن أخت رشيد، العائد من أمريكا بعد سنوات من الغياب. رأى في ليان شيئًا لم يره الآخرون... رأى طفلة تتأرجح بين عالمين: عالم البراءة الذي يُسلب منها، وعالم الكبار الذي فُرض عليها بالقوة.
بدأ الأمر بشفقة صادقة، لكنه تحوّل إلى حب ممنوع، يشتعل في الخف