بائعة الورد
m__jk5j
- Reads 34,841
- Votes 2,757
- Parts 28
الـرَوايـه حَقيقـه❗
الليل ثقلٌ هنا..
أثقل من الرصاص، وأشدّ صمتًا من قبر
لا قمر، لا نجوم، فقط السواد، والسُّب المعلقه كأنها لم ترجرُ على السقوط بعد.
الهواء جليدي يلسع الجلد كخنجر، والجبال في الأفق تقف كجدران عملاقه، سوداء، صامته، بعيدة كأنها تنتمي لعالم لا يعرف الدفء
الجسد الراكض وسط الغابه لا يُحدث صوتًا يـذكر
كل خطوة محسوبه. كل تنهيد مدفونه.
وإن كان الخوف ينهش الضلوع، فإن ملامحه لا تظهر على الوجه المتّسخ بالغبار والبرد والعرق
الشخص الهارب الصغير الجسد، النحيل، ذو الملابس الممزقه، والمبلله حتى الركبتين لا يلتفت
لا ينظر خلفه لكنه يسمع.
صوت الكلاب، بعيد
أصوات رجال، أبعد
ورغم البعد ما زال الهرب مستمرًا
الثلج بدأ يتساقط
ببطء....
ثم فجأة كأن السماء قررت أن تطمس كل أثر تنهمر رقاقات الثلج بلا توقف، تخنق الرؤيه، وتُتخقي آثار الأقدام اللعنة...
هذا جبد للهروب، لكن سيئ للبقاء
لن يبقى الجسد الصغير على قيد الحياة طويلاً إن لن يجد مأوى
...
مرت ساعه وربما أثنتان
لا أحد يعلم في هذه الغابه الوقت لا يقاس بالساعات بل الأنفاس كل نَفَس يمر دون أن يقبض يساوي حياةوكل ارتجافه لا تقتل يساوي فرصه اخرى للنجاة
لا يعلم كم مر من ايام او أسابيع لكنه يعلم انه في بلد غير بلده كل هذه المده وهو هارب، هارب من اشخا