في مدينةٍ تُخفي شوارعها أكثر مما تُفصح، وتهامس جدرانها بأسرارٍ لم تجرؤ الكتب على تدوينها... وُلدت الحكاية. لم تكن حبًّا كما نعرفه، ولا خيانة كما نخشاها، بل شيءٌ ثالث... شيءٌ لا يُسمّى. كانوا ستّة. واحدٌ اختلط عليه الواقعُ بالحلم، فصار لا يفرّق بينهما إلا إذا نزف. وآخر، يحمل شارة القانون على صدره... لكن قلبه يُحاكمه كل ليلة. وواحدٌ نشأ شيخًا على عشيرةٍ ترى فيه السيف إذا ضاع العدل، وتخشى في صمته أكثر مما تخشى في غضبه. ثمّ هناك من يتاجر بالموت كما يتاجر الناس بالملح... لا يرفّ له جفن إن خان، ولا يتردّد إن أحب. أما البريء، فقد وُلد في غير زمانه، يبحث عن النقاء في مدينةٍ لا تعرف الطهارة. والمخادع... رجلٌ يتقن تقليد العاطفة، حتى ليُخدع بنفسه أحيانًا. التقوا لا صدفة، ولا قدَرًا، بل لأن الظلّ لا يُولد دون ضوء. فهل يكون الحبّ خلاصهم؟ أم مجرّد قيدٍ جديد... أجمل من السلاسل، وأقسى من السجون؟ _عاميه عراقيه، bl _لاتمد للواقع بصله