liinasiina
- Reads 3,257
- Votes 352
- Parts 4
«لماَ يحبّ الجَميع القمر، في حينَ لا يتكرثُ أحدٌ لأمرِ النجومِ؟»
خرجَ تساؤلٌ من ثغرهَا، تعلم أنه سيلوحُ في الأفقِ إلى أن يتضاؤلَ و يضيعَ معَ النسيانِ.
«لأن نجمةً لا تقدرُ على إيضاءةِ السّماءِ»
أجابهاَ صوتهُ الذيِ ضلّ ساكنًا طوالَ فترةِ جلوسهِ جانبهاَ ،و تخللت نبرتهُ الآسىَ و الشجىَ.
صوتهُ أثار رغبةً عميقةً بالبوحِ و الشكوىَ حتىَ يأتيِ النهارُ الجديدُ، علّهُ يشفقُ علىَ أحزانِ الليلِ فـينيِرهاَ.
«ماذاَ عن الشمسِ ؟»
قالت و إلتفتت لهُ لتقابلهاَ خضرةُ عينيهِ التي تنافسُ عيناهاَ إخضرارًا، حدقتيهاَ تُكذبُ بجرأةٍ ما سمعَت.
و كأنها تشيرُ إلى أن الشمسَ تضيءُ السماءَ كذلكَ، لكن كالعادة لا يباليِ أحدٌ لوجودهاَ. بل و تتعرضُ للذمِ أكثرَ مماَ تُمدح.
«أحرقَت نفسهاَ علّها تحصلُ على قسطٍ ضئيلٍ
من الثناءِ، لكنهاَ تناسَت أن المذلةَ تطغىَ على التضحيةِ في بعضِ الأحيانِ»
إبتسمَ بهدوءٍ حزيـنٍ.
و دقَّ قلبُ ليليَا بعنفٍ داخلَ صدرهاَ.
مكتملـة √