kaali86
كين... الفتى المختلف في زمنٍ لم يعد فيه الاختلاف ميزة. لم يكن مجرد متفوق أو محبوب، بل كان روحًا نقية وسط عالمٍ غارقٍ في الضوضاء. بعيدًا عن فوضى الشاشات، كان يجد سعادته في ضحكة جده، نسمات الصباح، وصفحات الكتب التي تأخذه إلى عوالم لم تفسدها التكنولوجيا.
لكن حين حصل على هاتفه الأول، لم يكن يعلم أنه لم يفتح مجرد شاشة... بل بوابة لعالم آخر، عالم يتنكر بالبراءة بينما يخبئ خلفه وجوهًا زائفة، عقولًا خبيثة، وأيادي تمتد في الظلام لانتزاع البراءة وسحب الطيبين نحو الهاوية.
مع كل إشعار، وكل محادثة، كان يكتشف جانبًا مظلمًا لم يكن يتخيله... كذب، خيانة، حروب نفسية، وأشخاص يتلاعبون بالمشاعر كما لو كانت لعبة. لم يكن هذا عالمه، لكنه بات عالقًا فيه، وكل محاولة للهروب كانت تقوده إلى خطر أكبر.
حتى وجد نفسه أمام خيارين: أن يُسحق وسط العتمة، أو أن يتحول إلى الضوء الذي يكشف الأسرار، ويفضح الأشرار... لكن بأي ثمن؟
فهل سينجو كين، أم ستلتهمه التكنولوجيا كما التهمت غيره؟