Maesen_09
- Reads 8,377
- Votes 1,764
- Parts 121
كان ملاكمًا لا يُهزم، تُخشى قبضته، وتُهابه الحلبة، فبقي يحترق بصمت.
لكن أمام ابنة عمه اليتيمة، كان ضعيفًا كطفلٍ يبحث عن حضنٍ دافئ.
فقدت والديها في حريقٍ مروّع، ولم ينجُ من النيران سوى جسدها... أما قلبهاصارت مريضة نفسيًا، تنام على الخوف وتصحو على ارتجافة.
اقترب منها، لا كوصيّ، بل كظلٍّ يحاول أن يُعيد الضوء لمن فقده. نجح... شيئًا فشيئًا بدأت تثق، تبتسم، وتتحدث.حتى جاء يوم قرّر فيه الجدّ أن يُظهرها للعائلة في حفلٍ كبير جمع احفاده واقام حفلا .
لكن الزحام، والأنوار، والهمسات... أعادوا النيران إلى رأسه
صرخت، هربت، وهو صفعها اول مره يمد يده عليها دون ان يستمع اليها.
قالت له وهي ترتجف:
"أخافك."
تلك الكلمة قصمت قلبه.... قرر عمها تهجيرها خارج بلاد لكي يحميها كان كل يوم يقنع نفسهبفكرة واحد وهي"عسى بُعدي يُهدّئك، عسى غيابي يطفئ ما تركه الحريق."مرت سنوات، وعادت هي بعد فترة طويلة من الغياب. كان قلبه لا يزال مليئًا بالحب لها، وعاد يحاول استعادتها، وكان من الصعب عليها أن تعود إلى حضنه. ولكن مع مرور الوقت، أعادت بناء جسر الثقة بينهما.
ولكن في تلك اللحظة، كان هناك شخص آخر يحمل مشاعر مختلفة. ابنة عمها، التي كانت تكنّ له مشاعر حب قديمة، قررت الانتقام. حاولت قتل البطلة، لكن البطل تدخل في اللحظة الأخيرة محاولًا حماي