ad_v11
- Reads 259
- Votes 17
- Parts 11
في ليلة من ليالي ديسمبر، كان المطر يطرق النوافذ كما يطرق الحزن قلبه.
جلس وحيدًا، يحتضن قلمه كأنه آخر من تبقّى له، وبين السطور، نزف حزنه وجراحه التي أخفاها طويلاً.
كتب عن وحدته، عن خذلانه، عن حبه الذي صار رمادًا.
سكب وجعه على الورق، جرحًا بعد جرح، حتى صارت السطور تئنّ بصوت لا يُسمع.
وحين بزغ الفجر، لم يستيقظ.
ترك خلفه جسدًا باردًا، وقلبًا توقّف من فرط الألم، ورسالة أخيرة حملت بين حروفها أنين عمرٍ بأكمله، ووداعًا لا شفاء منه.