1nxec9ej
- Reads 24,818
- Votes 1,332
- Parts 44
"في لحظة، رحلت الأم... وسكت الأب. ومن يومها، لم يُشفى الوجع."
وُلدوا توأماً... نوار وأنمار.
لكن لم يولد لهم حضنٌ يحتضنهم طويلاً.
خَطفت الأيام أمّهم، وسُرق الحنان قبل أن يكتمل الكلام على شفاههم.
أما الأب، فكان جسداً بعيداً، بلا سؤال، بلا قلب، بلا ظل.
عاشوا في غربة ما اختاروها، كبروا وهم يحفظون ملامح أمهم من الذكرى،
ويحاولون نسيان ملامح أبٍ لم يعرفوه إلا غائباً.
وعندما بلغوا العشرين، جاء النداء.
"عودوا إلى العراق"...
لكن العراق ليس وطن الذاكرة، بل وطن الأسئلة، وطن الأسرار، وطن الغصّة.
فهل يجد التوأم ما فُقد؟
أم سيكتشفان أن بعض الغصّات... لا يذيبها الزمن، بل تكبر معه؟