queeeenjin
**في زاويةٍ هادئةٍ من مقهًى صغيرٍ، كانت تجلسُ وحدَها، تُحاولُ الهروبَ من ضجيجِ الحياةِ، ومن فوضى الأيامِ التي أثقلتْ قلبَها، وأرهقتْ روحَها.**
تمسكُ قلمَها كأنّه طوقُ نجاةٍ، وتغوصُ في عالمِ الرواياتِ، حيثُ لا أحدَ يُؤذيها، وحيثُ تتحكّمُ هي بالمصيرِ والنهايةِ. كانت تكتبُ عن المافيا، عن رجالٍ لا يعرفون الرحمةَ، وعن صفقاتٍ تُعقدُ في الظلامِ، وعن رصاصٍ لا يُخطئُ الهدفَ، وعن وجوهٍ لا تُنسى.
وبينما هي غارقةٌ في خيالِها، دخلَ المقهى رجلٌ غريبُ الهيئةِ، يحملُ في ملامحِه شيئًا مألوفًا... رائحةَ الخطرِ، ونظراتٍ لا تُشبهُ البشرَ، خطواتُه واثقةٌ، وصمتُه يصرخُ بالأسرارِ.
وفي لحظةٍ خاطفةٍ، دوّت أصواتُ انفجاراتٍ عنيفةٍ، وتبعها وابلٌ من الرصاصِ، فاختلطَ الواقعُ بالخيالِ، وسُحبتْ من مكانِها إلى سيارةٍ سوداءَ فاخرةٍ، لا تُشبهُ سياراتِ المدينةِ، بل تُشبهُ مشهدًا من روايتِها التي لم تُكملْها بعد.
لتجدَ نفسَها فجأةً بين يدي أخطرِ زعيمِ مافيا، وبارونِ سلاحٍ لا يعرفُ الرحمةَ، رجلٍ يُخيفُ الجميعَ، ويُسيطرُ على كلِّ شيءٍ من خلفِ الستارِ، رجلٍ لا يُخطئُ، ولا يُسامحُ، ولا يُحبُّ بسهولةٍ.
كانت تظنُّ أنها تكتبُ عنهم، لا أن تُصبحَ إحدى بطلاتِهم... لم تتوقّعْ أن يتحوّلَ خيالُها إلى واقعٍ، وأن تُصبحَ هي ال