ihoor_9i
- Reads 1,427
- Votes 89
- Parts 5
التَفت إلي.. عيناهُ مِثل ضوءٍ ضائعٍ مِن نجمٍ انطفَئ منذُ سنِين، لا شرّ فيهمَا، بَل شيءٌ آخر أقرَب لِلحقيقَة مِن الكذِب، و أقربُ للخطَر مِن سلامٍ زائِف.
دنَا خطوةً بَعد والَّليل انحنَى قليلاً نحُونا كأنّه هُو الآخر يُصغي بِشغف، هامساً بصوتِه الَّذي كَان يخترِق صمتَ الظُّلمة
"ومَاذا أكُون يَاحضرةَ الشُّرطية؟"
أسدلتُ جفُوني لبضعِ هُنينات فِي محاولةً للسّيطرة علَى سيلِ المشَاعر الّتي احتشَدت لفُؤادي المُرتعش بِلا هوادَة مُتمتمةً
"أنتَ رجلٌ يهربُ مِن نفسِه.. ويظنُّ الحبَّ ضعفاً، والرَّحمة عَاراً"
سكَت بُرهةً، ثُم انفجَر ضَاحكاً، ضِحكةً مزّقت سكُون الّليل مِن حُولنا وتردّد صدَاها فِي كلِّ زاويةٍ مِن المكَان، كَأنّها تهزُّ ما تبقَّى ثابتًا منِّي. أعَاد تُوجيه فوَّهة المسدَّس الرّابض بيدِه نحُو صِدغي مُردفاً بصوتٍ خفِيض
"بَل أنا رجلٌ خذلتهُ كلُّ الوجُوه.. إلاّ وجهكِ"
-
مُنذ أبريل 2025 .