tomo_tomato
دَونتُ في مفكِرتي حزينة الأورَاق نصًا يوقظ سطورها الخرسَاء بينما أستمع لصوتِ القصف يتردد عبر صدى جدران غرفتي -المطلية حديثًا- وقد طفقت تشيخ دونما هوادة:
كنتُ ورقةً لشجرة قيقب، يتوارى تحتَ ظلي الضئيل رجُل، يصنعُ من الياسمينات طوقًا حتى يتوج بهِ طرفي؛ فنختبئ، أنا وهوَ ومشاعرنا، نصنع لأنفسنا معاطفًا من البَتلات.. نقي أنفسنا من عاصِفة نوقن أنها قادِمة، عاصِفة لا نعلَم أهي من عطر الرَّبيع أو برد الشِّتاء، عاصفة يتخذها كلانا ذريعةً حتى نظل نستظِل بسماء الياسمين؛ أرمقه أنا بعيوني الفضولية، ويتفحصني هو بعيون قلبه.. جنبًا إلى جنب، كنا رجلًا وقيقب..
[قِصة من حياة السَّيد جثة (سترة حمراء)، لكن تجوز قراءتها منفصلة.]
- بُدئت في الخامس من سبتمبر، 2024م.
- أي أحداث أو معطيات تخالف معتقداتك الدينية، كُتِبت بغرض تصوير محيط القصة وبيئتها على أتم وجه لا أكثر ولا أقل.