رواية لقاتل متسلسل وهب حياته لسفك الدماء تنويه : هاته الرواية ليست لي ولست انا من ألفتها بل شخص أعرفه وقد طلب مني نشرها

اسمي ثناء. بالرغم من أن هذا اسمي، الا أنني لم يكن لي نصيبٌ منه. لم أكن يومًا بطلة أحد، ولا حتى بطلة حياتي. كنتُ دائما الظل بالنسبة لكل شيء، في كل مكان، ولكل شخص. طرف لا أحد يهتم له، إن كنت طرفا أيضا. هذه قصتي... ليست حكاية حبّ، ولا معجزة تنتظر أن تقع. إنها فقط أنا، أحاول أن أفهم لماذا لم يحبّني أحد كما أنا؟ لماذا لا يسمعني أحد؟ لماذا أشعر أنني أختنق كلما مرّ يوم آخر دون أن يسألني أحد: "هل أنتِ بخير؟" حين جاء شاب ليطلبني... لم أفرح. لم أحزن. فقط... شعرت بالفراغ المعتاد. ولأكسر ذلك الجدار المسمى بالعائلة، وافقت. ربما أروي حكايتي الآن... لأنني أخيرًا أريد أن أسمع صوتي، أنا فقط. رواية مقتبسة من ماضي وحاضر حقيقي مضاف عليها الكثير من التعديلات.

بقلم هدير محمد

--- "كنتُ بشرية... أو هكذا ظنّوا. لكن داخلي شيء لا يجب أن يُولد، شيء ظلّ غائبًا لقرون، وعاد في أسوأ توقيت ممكن. بداخلي تسكن قوة سيدة الشياطين، وأنا-يقين-التي وُلدت لتستعيدها قبل أن يُفسدها هذا العالم البشري البائس. ولأن جزءًا من قوتي هرب، وتحوّل إلى جوهرة، وجدت نفسي عالقة في مدرسة... أخفي أنيابة الظلام تحت ملامح هادئة، أبتسم ببراءة، وأخطّط لسرقة قد تغيّر كل شيء. الوجوه من حولي تظنني غريبة، مريبة، لكنها لا تعرف الحقيقة. لا تعرف أن دماءهم ذات يوم... قد تكتب بها النهاية. اسمي الحقيقي؟ لا يهم. ولا الماضي الذي جعلني أضحك وسط الدماء. كل ما يهم... أن الأبواب تقترب من الانفتاح، وأن الأقفال بدأت تضعف. وحين تُكسر آخر واحدة منها... سيعرفون من تكون يقين. وسيتمنّون... لو بقِيتُ نائمة."

...............

"كنت أنا، "بلو شيك"، المجهول في عالم الوحوش، القوة التي لا يُعرف مصدرها. كنت الأقوى، لكن ماضيي كان ضبابيًا، مليئًا بالأسرار. ثم دخلت "رند" حياتي، فتاة عادية على الظاهر، ولكنها كانت تحمل داخلها قوة ورثتها من أخو الملك السابق للوحوش. لم نكن نعلم أننا مرتبطان بهذا القدر الغريب، ولم نكن ندرك أن الطريق الذي نسير عليه سيجمعنا يومًا ما. وعندما التقت أعيننا، اكتشفنا أننا ورثنا قوة لا يمكننا الهروب منها، قوة ستغير كل شيء في عالمنا. هل نحن المنقذون لهذا العالم؟ أم أننا الكارثة التي ستدمره؟" كل ما في القصة من وحي خيالي ولا شيء حقيقي .

"لم يكن المرض هو ما يؤلمني حقًا، بل الإهمال... وكأنني مجرد ظل يعيش بينهم. سرطان المعدة كان ينهش جسدي، والاكتئاب يلتهم روحي ببطء، حتى فقدت أي رغبة في التمسك بالحياة. كنت وحدي... حتى التقيت بـ بارك. لم أكن أعلم أن شخصًا واحدًا قادر على قلب عالمي رأسًا على عقب، أن يجعلني أرى الحياة من جديد. لكن هل يكفي الحب ليصنع معجزة؟"