"جنازات مخملية" هي رواية غموض نفسي تنقلك إلى أجواء العصر الفكتوري، حيث تجد إلينور نفسها محاصرة في قصر آشفورد الغامض. فتاة يتيمة، خادمة في قصر يكتنفه الظلام والأسرار، لا تعلم أن المكان الذي تعمل فيه ليس مجرد قصر عادي. مع كل يوم يمر، تتكشف أمامها حقائق مرعبة وطقوس غامضة تقشعر لها الأبدان. هل هي ضحية لمؤامرة خفية، أم أن القصر نفسه يحمل سرًا مروّعًا؟ ومع كل خطوة، تزداد الضبابية، وتتداخل الخطوط بين الواقع والخيال، بين الحياة والموت. هل تستطيع إلينور النجاة من هذا العالم المظلم الذي يهدد بابتلاعها؟

في رحلة للبحث عن مستقبل أفضل، غادر خمسة أصدقاء قريتهم الصغيرة متجهين إلى بلاد بعيدة طلبًا للعلم. لكن الاختلافات الثقافية سرعان ما وضعت بينهم وبين سكان المدينة حاجزًا من العزلة، فبقوا معًا، لا يختلطون بأحد. عدا ذلك المنعزل... الشاب الهادئ الذي لم يكن يومًا موضع شك، لكنه بدأ يثير الريبة. يخرج كل ليلة مع حلول الظلام، ويعود مع أول خيوط الفجر، وعلى ثوبه بقع دماء لم يجد أحد لها تفسيرًا. ما الذي يخفيه هذا المنعزل الدامي؟ وأي سر يحمله معه في عودته كل صباح؟

بين ظلام الوحدة وضجيج الصراعات الداخلية، تعيش أسيل تمزقًا نفسيًا بين شخصيتين متضادتين؛ إحداهما نقية، مؤمنة، تبحث عن الأمل في خضم المعاناة، والأخرى سوداء، يائسة، تسعى لإغراقها في الظلام. وسط عنف أسري، اتهامات باطلة، وإهمال عاطفي، تجد أسيل الراحة والسكينة في صديقتيها المقربتين وصديقها الإلكتروني الذي يبدو كالمخرج الوحيد من واقعها المؤلم. لكن، إلى متى ستتمكن من الهروب؟ وهل ستنتصر النور على الظلام داخلها، أم ستستسلم للهاوية؟