"أحياء تحت الغبار" رواية تنبض بالحياة من قلب الموت، وتسرد وجع مدينة تنزف بصمت تحت ركام النسيان. بين رائحة البارود، وصرخات لا يسمعها أحد، تمشي "ديلان" حافية فوق أرضٍ لم تعد تعرف الرحمة، حاملة في قلبها صورة من دفنتها بيديها، وكلمات من رحلوا دون وداع. في عالمٍ فقد ملامحه، حيث لا كهرباء ولا ماء، تسكن الحكايات في عيون الأمهات، وعلى جدران البيوت المحطمة. رواية لا تصرخ... بل تهمس بما هو أقسى من الصراخ. عن الأم التي ما زالت تنتظر طفلها أن يستيقظ، عن رجل يوثّق الدفن بهاتف مكسور، عن بشر يحاولون النجاة... فقط ليقولوا: نحن هنا. "أحياء تحت الغبار" ليست فقط رواية، بل شهادة حياة لأناس لا يريدهم العالم أن يُروَوا.