Gx_r71
- Reads 121
- Votes 22
- Parts 27
النسخة العربية من رواية " ابن التنين ينهض " للكاتب Aeryx Erython .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاش داركن كشيء أقل من عبد، أقل من إنسان . تحت رحمة تاجر مجنون ، لم يكن وجوده سوى امتداد للخضوع كيان مهمل لا يُكلف أحدًا عناء الالتفات إليه. حتى الخنازير نالت اهتماماً أكثر منه، والأقنان حصلوا على رحمة لم يعرفها. الجوع لم يكن مجرد إحساس عابر, بل صار رفيقاً لا يغادر جانبه ، والألم لم يكن نتيجة ضربات عشوائية، بل واقعاً يتكرر بلا نهاية.
ولكن حتى في عالم كهذا، هناك لحظات تشعل شرارة التغيير.
عندما هاجمت قوى مجهولة القافلة التجارية، كان كل شيء فوضوياً، صرخات لهب، دماء. لم يكن الهروب خيارًا بالنسبة لداركن، بل غرائزياً، دافعاً لا يرتبط بالأمل، بل بالخوف الخالص. كل خطوة كانت انتزاعًا أخيرًا للحياة، لكن جسده الواهن لم يسعفه ليسقط دون انتباه عبر جرف صخري مرتفع الى ظلمات البحر .
كانت المياه تتغلغل إلى رئتيه، كاد الموت يبدو كراحة مستحقة و شيء مرحب به بالنسبة للفتى، لكن بالنسبة للقدر, فقد خط مساراً ومصيراً مختلفاً . على شاطئ مجهول، بين زحف الرمال الحارة وهمسات الرياح الخفيفة . فتح داركن عينيه للمرة الأولى، ليجد نفسه ينظر للعالم بعيون إنسان