sirens751
إيدن لم تكن مستذئبة كاملة، كانت ناقصة، و سجينة قفص صُنع من جشع الإنسان.
التعريف الأمثل لها أنها ميدان تجارب، تُختبر حدودها كمستذئبة وتُستنزف مقاومتها حتى العظم.
في دهاليز مجهولة، حيث جلّ ما تسمعه هو لحن بغيض من العويل المُعذب، أعلن العلماء أنها ما عادت ذات قيمة... فتم الاقرار برميها.
وعندما جاء وقت التخلص منها، أُلقِيَت مع آخرين مثلها إلى حضن الموت: بين مخالب و أنياب أفتك وحوش المنشأة؛ الكابوس الذي يتغذى على الخوف.
وقتئذٍ، الجميع تهاوى كالأمطار.
إلا هي.
للغرابة، المخلوق أبقى على إيدن حية.
لكن إيدن لم تخدع نفسها.
ولا العلماء المرتابون من حولها.
الهجين لم يُبقها إلا لأنه وجد فيها شيئًا يريده، شيئًا يستحيل أن يكون بدافع من قلبٍ رحيم، حين يكون قد اقتلعه جحيم التجارب.
الآن، تستدعى مرارًا إلى حضرته، وحدها تعرف الحقيقة التي يتجاهلها الجميع؛
البقاء ليس نعمة.
إنه بداية العذاب الحقيقي، و عليها أن تختار بين الرضوخ، القتال، أو التضامن مع الهجين الخطير.
(تحتوي على أفكار حساسة و مشاهد عنيفة.)