في أعماق مستشفى سانت بارتولوميو المهجور، حيث تهمس الجدران بأصوات لم يعد لها أصحاب، وحيث الظلال تتراقص بلا سبب، كانت الحقيقة مخبأة بين طيات الزمن. لعقود طويلة، أُغلق هذا المكان على أسراره، لكن الأرواح التي حُبست داخله لم تعرف الهدوء قط. لم يكن مجرد مستشفى، بل كان متاهة من العذاب، بوابة تقود إلى عالم لا يعود منه أحد. كل شيء بدأ بمشرط مفقود... أداة لُعنت بدماء من لم يكن ينبغي لهم الموت. كان يُقال إن من يمسكه يمتلك القدرة على إعادة الأرواح إلى أجسادها، لكن بثمن لا يمكن للعقل تصوره. فهل كانت تلك الأرواح تعود إلى السلام، أم إلى كابوس أشد ظلمة؟ المشكلة لم تكن في المشرط فحسب، بل في اليد التي تحمله، وفي الكيان الغامض الذي يهمس بأسرار المستشفى في ظلامه الدامس. مع كل دقيقة تمر، كان المستشفى يتحول... الجدران تنبض، الهواء يصبح أثقل، والصمت يهمس بأسماء أولئك الذين لم ينجوا. كوابيس إيليانور بدأت تلتهم الواقع، وأصبح التمييز بين الحقيقة والوهم مستحيلاً. لكن الآن، عليها العثور على المشرط، مواجهة سيد الأرواح، وكشف اللعنة قبل أن تصبح جزءًا من المستشفى... قبل أن تُمحى إلى الأبد، مثل من سبقوها. لكن السؤال الحقيقي يظل معلقًا في الظلام: هل يمكن استعادة المشرط دون دفع الثمن؟ أم