هُناك مجموعة من القتلة المتسلسلين الذين يختارون ضحاياهم بناءً على صفاتهم النفسية بدلاً من ملامحهم الجسدية. كل قاتل يمثل جانبًا مختلفًا من النواحي النفسية المُعقدة، ويرتبطون بمعالجة موضوعات مثل الشر، الاكتئاب، والفراغ العاطفي. تكون الشخصية الرئيسية "ڨينوس"، وهي باحثة في علم النفس تعيش حياة طبيعية بينما تتظاهر بأنها تهتم بأبحاثها حول الأمراض النفسية. لكن في الخفاء، هي القاتلة "المخفية"، حيث تقضي الكثير من الوقت في دراسة ضحاياها قبل اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم.. تبدأ الشرطة في التحري عن سلسلة من عمليات القتل الغامضة التي تبدو مرتبطة ببعضها البعض، ويسلط الضوء على التوجهات النفسية لضحايا القتل. كل ضحية تنتمي إلى فئة معينة كالأشخاص الذين يستغلون الآخرين، أو الذين يعيشون في غفلة عن معاناة غيرهم... ----------------------------------------------------------------

هنا ستشهدون رحلة ديانا سيوران في التخلص والهرب الفاشل من قبضة ثلاثة مهووسين .. لوكاسيوس رادميلا دراغون ويليز جيڤارا كاڤييل تنبيه: الرواية مظلمة وفيها سوادوية بحتـة وأفكار مجنون لا تمت الإنسانية والمنطق بصلة

في تلك الليلةِ التي ارتحلَ فِيهَا القَمر خلفَ الغيومِ، تردَّدتْ خُطا أنثى تفرُّ في الأزقّة المبتلَّة. كانت تُصارعُ العاصفةَ لاَ ابتغاءً للنجاة، بل هربًا من قدرٍ أسودَ أرهقَ أنفاسَها. وَ هُنَاك، بينَ أنينِ الرِّياح، التقتِ الأقدارُ بأقدارٍ أشدَّ ظُلمةً. رجلٌ يُقالُ إنَّ الليلَ نُسِجَ من سُوادِ عينيه، وَ إنَّ من أبصرَهُما، ضلَّ سبيلَهُ إلى نفسِه. أمَّا هي، فلم تَدرِي أنَّ الدربَ الذي سلكتْهُ لم يكن مَهربًا من الهَلَاك، بل عَودةً بطيئةً إلىَّ أحضانِه. هي تَبتغِي الشفاء من جراحهَا، وَ هو لا يَعرفُ سوى لغةِ النَّزف. وَ هكذا سُطِّرت البداية .. حينَ التقت رغبةُ الحياةِ بالموت، وَ اشتعلت بينهما نارٌ لن يُطفئها سوى النهاية.