bbhbhhb
لقاء غير متوقع في ليلة ماطرة
في ليلة شتوية باردة، كانت السماء تمطر بغزارة، والرياح تعصف بالأشجار كأنها تهمس بأسرار لا يسمعها سوى الليل. كان "أيمن" يقود سيارته على الطريق السريع، متجهًا إلى مدينته بعد يوم طويل من العمل. قطرات المطر كانت تتسابق على زجاج سيارته، وأضواء الشارع تنعكس كوميض متقطع على الطريق المبتل.
وبينما هو يسير في عزلة الطريق، لمح فجأة ظلًّا يقف عند حافة الطريق، كان شخصًا يرتجف تحت المطر. تردد لوهلة، لكنه شعر بشيء يدفعه للتوقف. فتح النافذة قليلًا وسأل بصوت مرتجف:
- هل تحتاج إلى مساعدة؟
رفعت الفتاة رأسها، كانت عيناها تلمعان تحت أضواء السيارة. بدت وكأنها تائهة، أو ربما مرعوبة. قالت بصوت خافت:
- سيارتي تعطلت... لا إشارة للهاتف... ولم أجد من يساعدني.
أشار لها بالدخول إلى السيارة، وبعد لحظات من الصمت بينهما، بدأت تحدثه عن رحلتها، كيف أنها كانت متجهة إلى بيت عائلتها بعد سنوات من الغياب، وعن الذكريات التي تركتها خلفها. لم يكن يدري لماذا شعر بأنه يعرفها من قبل، وكأن هذا اللقاء ليس مجرد مصادفة.
مع استمرار المطر بالخفقان على زجاج السيارة، اكتشف أيمن أن هذه الفتاة لم تكن غريبة تمامًا... بل كانت صديقة طفولته التي افترق عنها منذ أكثر من عشرة أعوام، والتي لم يتخيل يومًا أنه سيلتقيها في ليلة م