في لحظة من الزمن، حيث تلتقي أطياف الماضي بأحلام المستقبل، تجد نفسها في متاهة غير مرئية من الزمن. هي ليست مجرد فتاة عابرة للحياة اليومية، بل هي من اختارها القدر لتكون جسرًا بين العصور. ومن بين الأحاديث البعيدة والحكايات القديمة، تجد نفسها فجأة في قصر السلطان، حيث لا تنفصل الجدران عن الأسرار، ولا يغيب الزمن عن أحداثه. كل زاوية، كل رف، وكل رائحة في هذا المكان العتيق تروي قصة تُكتب الآن، ويبدو أن مفتاحها قد أصبح في يدها. هل هي قادرة على تغيير ما كان، أو ستظل أسيرة بين مفترقات الزمن؟ الإجابة تكمن في خطوة واحدة، خطوة لم تكن لتخطوها لولا تلك اللحظة الغامضة التي انتشلتها من عالمها، لتغرق في عالم آخر، عميق، مهيب، وربما يكون أكثر خطورة مما يمكن أن تتخيله.

عانت طفولتها من قسوة والدتها، وكأن الأيام تآمرت لتصوغ ضعفها بصوت عالٍ وسط الصمت. كل لحظة ألم حُفرت في ذاكرتها كانت بمثابة باب يُغلق في وجه قلبها الصغير. كبرت وهي تحمل أثقال الوحدة، تتجنب الناس، وتختبئ خلف قناع اللامبالاة. صارت انطوائية، لا تجرؤ على خوض العلاقات الاجتماعية، وكأن كل يد تمتد نحوها تحمل خنجرًا جديدًا. استمرت حياتها في دائرة مغلقة، حتى أتى اليوم الذي رحلت فيه والدتها عن العالم. لم تشعر بالحزن، بل بشيء أقرب إلى الفراغ، كأن جزءًا من صراعها اليومي قد انتهى فجأة. وفي لحظة من الوحدة الشديدة، حين كانت محاطة بالصمت القاتل، احتضنها طيفه برفق. لم تعرف من أين جاء، لكن صوته تسلل إلى روحها، عميقًا كنسمة شتوية دافئة، وهمس: "أغمضي عينيك... تنفسي عميقًا... وانظري في أعماق روحك المتمردة. هناك، حيث يسكن الأمل، يعيش حلمك المنتظر." حينها شعرت بشيء مختلف، كأن حبلًا غير مرئي يُعيد ربطها بالحياة.

في عالم يعج بالضوضاء، حيث تتلاشى الأصوات الحقيقية وسط صخب الحياة، تظهر قلوب ضائعة تبحث عن الضوء في عتمة الأيام. "أعلنت عليك العشق" هي رحلة عبر ضباب الحيرة والتردد، حيث يتصادم الحب مع الواقع، وتختلط المشاعر بالشكوك. قصة امرأة تقف على حافة القرار، تعلن عن مشاعرها التي كانت محجوبة لسنوات، ولكن هل يظل العشق كما هو في الذاكرة، أم يتغير حين تلامسه الحقيقة؟ في هذا العالم المليء بالأسرار والاختيارات الصعبة، تبدأ قصة حب قديمة تعود من جديد، لتواجه كل ما كان مخفيًا تحت سطح الأيام. فهل من الممكن أن يكون العشق فرصة ثانية؟ أم أنه مجرد إعلان عن الفقد؟

"الأُسرةُ جَسرٌ لا يَنهَارُ، ذلك الصرحُ الذي تبنيه الأيام من محبةٍ، وترويته من تضحياتٍ، وتشكله رياح الزمن بكل ما تحمله من تحدياتٍ ومشاعرٍ متقلبة. في هذا الجسر، تتشابك الأيدي، وتتلاقى الأرواح، ليتجاوز كل عائقٍ يقف أمامه. من خلاله، تُمهد الطريق للأبناء ليكبروا على دربٍ من القيم والمبادئ، في ظل تربيةٍ يتداخل فيها الحب مع الصرامة، ويعيش فيها كل فرد بين قيود العائلة وحريتها. هكذا تروي هذه الرواية قصةَ تلك الروابط التي تُحاكُ بين أفراد العائلة، وتُؤثر فيهم، وتنحت في شخصياتهم مساراتٍ قد تقودهم إلى النور، أو قد تغرقهم في الظلال، لكنها، لا محالة، تبقى الرابط الذي لا يُقطع. بين سطور هذه الرواية، سنجد تفاصيلَ عن علاقة الأم بأبنائه، وطرق تربيته لهم، وتُفتَحُ أمامنا أبوابٌ لفهم كيف يمكن للأسرة أن تكون مصدرًا للقوة أو نقطة ضعفٍ، فتعالوا لنعيش معًا داخل هذا الجسر المتين، الذي يظل صامدًا مهما تقلبت الأمواج."

هنا نحكي عن الأقدار المتشابكة، والأسرار الدفينة التي تلاحق أبطالها. في منزل عائلة الرفاعي، حيث تعانق الفخامة الألم، يعيش "سيف"، شاب تخطى الثلاثين من عمره يحمل قلبًا أنهكته الذكريات وأسرارًا دفينة يخشى انكشافها. بين قسوة الماضي وحب لم يكتمل، يجد نفسه في مواجهة مصيره، مع فتاة صغيرة جمعتهما الأقدار ذات ليلة مظلمة لتصبح جزءًا من حياته وسببًا لاستمرارها. في جو درامي مشحون بالعواطف والصراعات، تمتزج الفخامة الألمانية بروح الإسكندرية، حيث تُكشف الحقائق وتُبعث الآمال من جديد. زهور ذابلة ليست مجرد رواية؛ إنها رحلة مليئة بالغموض، الحب، والتحديات، تأخذك في دوامة من الأحداث التي لن تتركك إلا بعد أن تغوص في أعماقها. هل ستزهر الزهور الذابلة من جديد؟ أم أن الماضي سيظل يسدل ستاره على الحاضر والمستقبل؟

"العشقُ، ذلك الشعور الذي لا تحده حدود، ولا يعرف قيودًا، يتجاوز الزمن والأماكن ليترك بصمته على أرواحنا. في رواية عشق الأوس، نجد أن العشق ليس مجرد ارتباط بين قلبين، بل هو قوة تغير الإنسان، قد تدفعه من الأسوأ إلى الأفضل، أو من السيء إلى الأسوأ. فالحب، في بعض الأحيان، يحمل في طياته قدرة على التحول، على إعادة تشكيل الحياة بطرق غير متوقعة. ومن خلال صفحات هذه الرواية، نكتشف أن قصص الحب تتكرر، لكن تختلف ملامحها وألوانها من شخص لآخر، ومن زمن لآخر. إنها لحظات تتشابك فيها الأرواح، وتعيد لنا فكرة أن كل قصة عشق هي قصة فريدة، رغم تشابه الحكايات. فما بين الفرح والألم، الخير والشر، قد يكون العشق هو العامل الحاسم في منح الحياة طعمها أو فقدانها."