mariamx22
لم يكن "درايفن كروس" يعترف يومًا بأنه مريض...
كان يرى أنّ التملّك حقّ طبيعي، وأن كلّ ما يعجبه يجب أن يصبح ملكه، مهما كان صغيرًا أو تافهًا.
لكن حين بدأ الألم يمزق صدره كلما فقد شيئًا، بَسِيطًا، تدخل صديقه وأصرّ عليه أن يتعالج خوفا على حياته من أن تتدهور اكثر
سنوات من البحث، أطبّاء كثيرون... ولا أحد استطاع لمس جدار عقله.
حتى وقعت هي في طريقه.
اختيرت المتدرّبة الموهوبة "ميارا فروست" لمهمّة تكاد تكون مستحيلة:
إن استطاعت علاجه، سيفتتح لها أكبر مركز علاجي في العالم، حلم أي مختص نفسي...
لكنها لم تقبل لأجل المال ولا الشهرة، بل لأنها تفي بوعد قطعته لمعلّمها، الرجل الذي كان كالأب لها.
تركت بلدها، حياتها، وأمانها... وسافرت إلى قصره المعزول لتبدأ جلساته.
لم تعلم...
ولم يعلم هو...
أن اقترابها سيفجّر مرضه بدل أن يهدّيه.
فما إن أعجب بها حتى تحول هوسه لشيء لا يمكن السيطرة عليه.
ليبدأ سقوطها في جحيم تملّكه... وهو هوسه الذي لا يرى فيه إلا شيئًا يجب أن يكون ملكه مهما كلّف الأمر.