M9999T
- Reads 4,542
- Votes 846
- Parts 29
"تذوّقتُما طعمَ الدمِ منذ الصغرِ، كي لا تستطيعا العيشَ بدونه."
كلماتهُ كانت أبردَ من صقيعِ الشتاءِ، وتعبيرُه كان عاديًّا للغاية، كما لو أنّ ما قالهُ أمرٌ عاديّ.
"مهما حاولتِ الابتعاد، فستقودكِ دماؤُنا التي تسري في عروقكِ إلى العودةِ مجددًا."
وهي تجمّدت وعجزَ لسانُها عن الرد.
لا تعلمُ أ لأنها تُدرك أنّ هذه هي الحقيقة أم لأنهُ هو من يُصرّحُ بذلك أمامَها.
تستيقظُ لتجدَ نفسَها في عالمٍ لا هو عالمُها، وزمنٍ ليس بزمنها.
فكيف لها التكيّفُ مع تلك الأجواءِ الفكتوريّةِ التي وُضعت فيها رُغماً عنها؟
وكيف لها أن تنجوَ بحياتِها وسطَ عالمٍ لا يرحمُ الغرباء؟
.
.
.
عندما تتشابكُ الخيوطُ وتبدأُ اللُّعبةُ،
يُصبحُ البقاءُ للأذكى... لِمَن يُتقنُ فنَّ النجاةِ وسطَ الظلام.!
إن كنتَ على استعدادٍ لخوضِ تجربتِك في روايتي،
فَتأكّد أنَّك مُستعدٌّ لكشفِ الأسرار... أو ربّما الوقوعِ في شِباكِها.!