ydnkx_5pz
تَحت ضوء الأحداث، وفي خضمّ العواصف التي تعصف بالأبطال، هناك دومًا من يقف عند الحافة.. يُراقب. لا يتقدّم نحو المركز، ولا يتراجع إلى العدم.
يبقى، كالمياه الراكدة، لا تتحرك، لا تُحرّك، لكنها موجودة. مهمّة. ضرورية. وحين يُحدّق القارئ طويلًا، يرى في ركودها حياة كاملة لم تُروَ بعد.
هؤلاء ليسوا مجرد ظلال الحكاية، بل ملامحها الخفية، تفاصيلها المنسية، النُدف الساكنة التي لم يلتفت أحد إليها لأنها لم تكن تعصف، لم تكن تصرخ.
في هامشٍ يُعترف به متأخرا، يكتبون وجودهم. وعند حواف الضوء، يحاولون تسلل شيء من أنفسهم إلى المشهد، دون أن يسطوا عليه.
هذه الأقاصيص ليست تكملة. ليست إضافة.
إنها كشف..
لصوت ظلّ صامتًا.
ولروحٍ لم تأخذ دورها في المسرحية، لكنها كانت دوما خلف الستار، تُمسك بالخيوط..