سعف النخيل يظلل الأفق من بعيد وكأنه سحاب أخضر صيحة غريبة صمّت أذنيه ثم شعر فجأة بمخالب تقبض على كتفيه ،فرفع بصره ورأى طائراً عملاقاً يبسط جناحيه مظلاً فوق رأسه، تسارعت أنفاسه وهو يطير على ارتفاع شاهق فوق واد عميق يقطعه نهر ماؤه رقراق زمردي اللون! لاحت من بعيد أكواخ صغيرة لكنّها متقاربة مصفوفة بانتظام في مجاميع يفصل بينها ممرّات أرضها متقاربة مصفوفة بانتظام في مجاميع يفصل بينها ممرّات أرضها مغطاة بزهور صغيرة صفراء . تناهى الى سمعه صوت أنثوي ناعم، كان يناديه ويكرر كلمة ! غريبة لم يدرك كننه‍ا "إيكادولي ...إيكادولي "

"هل سبق لك أن شعرت أن هناك شيئًا يراقبك من وراء الظل؟ ليس ظلّك، بل ظلّ لشيء آخر... شيء لا تراه، لكنه يراك جيدًا." في مكان لا تشرق فيه الشمس أبدًا، ولا تنام الأرواح بسلام، يمتد عالم يُدعى عالم الضلال. لا يعرفه البشر، ولا تجرؤ الكائنات الأخرى على تسميته. هو البقعة التي تذوب فيها الذكريات، وتتمزق فيها الصور، وتُكتشف فيها أعمق المخاوف. البعض يقول إنه مرآة سحرية تعكس أسوأ ما نخفيه، وآخرون يرونه كجدار فاصل بين الجنون والحقيقة. لكن ما لا يختلف عليه أحد... هو أن من يعبر إلى هناك، لا يعود كما كان. فماذا لو كانت رحلتك القادمة ليست للبحث عمّا ضاع، بل عمّا أراد الظل أن يُخفيه عنك؟ ما تخفيه الظلال... قد يحررك، أو يدمرك ولأن الحكاية لا تبدأ من الضوء، بل من الظل... دعونا نبدأ من هنا روايتنا الغامضة عن الخيانة، السحر، ومواجهة الذات في أعماق المجهول.