ألَارِيـن، وريثةُ إمبراطوريةِ آستريان، خُلِقَتْ لِتَقودَ، لا لِتُقاد. حَمَلَتْ على كَتِفَيْها مملكةً بأكمَلِها، وكان قلبُها آخرَ ما تُفكِّرُ فيه. لكنَّ لِقاءً واحِدًا، في حديقةٍ مَمنوعة، قَلَبَ كُلَّ المُعادلات. جيون، قَـائِد جَيش إمبراطوريةِ ديفيان، يَعيشُ بين الظِّلالِ ولا يَعرِفُ الرّحمة، وما خُلِقَ لغيرِ الطّاعةِ والانقِضاضِ على الأهداف، إلى أنْ أصبحتْ وريثةُ العرشِ هَدَفَه... ثمّ هَوَسَه. عَداوةٌ عُمرُها أجيالٌ تتحوَّلُ إلى انجذابٍ لا يَرحَم، حَربٌ بينَ العَقلِ والقلب، بينَ الواجبِ والرّغبة، في عالَمٍ لا يَرحَمُ الضُّعفاء، ولا يَعفو عن العُشّاق.

فِـي مَدينَة تَنَـامُ عَلَى سررٍ مِـنَ الزيفِ، وَتَـسْتيقِظ عَلى أَنْقَـاض الحِـكَايَات المَنسِية، تُطـلّ رُوزْ شقُوقَ النِّـسيَانِ كامْـرأةٍ غُزلتْ مِـن الصَّـمتِ وَالمكابدَة، تَحمِـل اسمًـا لَيْس باسْمهَا، وتَـاريخًا مضمّخًا باليُـتم وَالمَنفَى الرُّوحِـي. يَـقِف جُـونْ - رَجلٌ تَطوّقه السُّـلطةُ كَطَـوقٍ مِـنْ حَدِيدِ ، لَـا يُرَى فِـي الآخرِينَ سِـوَى أدَوَات تُـدَار أَوْ تُنسى؛ غَـيْرَ أَنَّ لِـقاءً عَارِضًـا - لَا تُخطئُه أَقْدَار المُـدنِ المُحـمّلة بالغُموضِ - يُشعِل شَـرَارَة الأَسئِلة التـي لَا تَنطفِئ، وَيُـكْشِف أنَّ تَحتَ الصُّـدفةِ مِن يقينٍ مَا يُقـال.

فِـي مَملَكة إيلمَـار، حَيثُ الذَّهب يلمَـع على تيجَان الفاسِـدينَ، وتختَـبئ الحقِيقةُ خلف جُـدرانِ القُصور، اختَفَـت الأمِـيرة آنْـوِيـن فِي سِـن العاشرَة فـِي حادثَة هزَّت الممْلكَـة؛ أَعلَـن الملكُ الحدّاد، واتُّهم أَعدَاؤُه بالقَـتلِ، لكِـن الحَقيقَة كانَـت أعقَـد بكثِير؛ لم تمُت، بلْ سُجنَـت فِي قبوٍ مُظلم لا يُـرى النُّور، وَسط مؤامرة نسجَها أقرَب النَّـاس. - يَـقبَع القائدُ الأسطُـوري جُوهـان آرين، الرجـل الذي كَـان في يومٍ مَـا السيْف الذِي يحمِـي المُلك، قَـبل أنْ يكتَـشف فِساد البلاط وخِيانة من أقسَمـوا على الوَلـاء. نُفي، شُـوّه اسمه، واختفَى بيـن الجِبـال.