"وطـلع كـل الـرسمَـتة اوهـام بـاوهـام ارسـم عـلىَ الـظلام بــقـلم كـحلـة" في تلك الليلة، لم يكن الفراق خيارًا، بل حكمًا نافذًا نزل على قلبين بلا ذنب. كنتُ أنظر إليه من خلف الزجاج، عيني تلاحقه كمن يحاول أن يحفظ تفاصيل وجهه لآخر مرة. لم يكن بيننا سوى خطوات قليلة، لكن أصوات أهلي كانت أعلى من ندائي، وجدار المنع كان أثقل من أقدامي. هو لم يخطئ حين أحبني، وأنا لم أخطئ حين اخترته، لكن في بيوتٍ تحكمها العادات لا يُسمع لصوت القلب. رحل وهو يرفع عينيه نحوي، يزرع فيها وصايا الصبر، وأنا كنت أختنق بابتسامة باهتة كي لا أُظهر له كسري. هكذا بدأت الحكاية... حبٌ وُلد من الصدق، وكُفن بقرارات لم نصنعها. _ رواية عراقية