miss_hkeya
- Reads 43,651
- Votes 2,539
- Parts 6
كبرتُ بين أحضانـه.. ونمت على فراشه..
كنتُ في السادسة، صغيرةً بما يكفي لأن لا أفهم معنى "الميراث"، ولا أن أُدرك لماذا يأخذونني إلى قصرٍ باردٍ بحجم قلقي. كان رجلاً بعينين حادّتين ينتظرني عند بوابة القصر، وقال لي:
"منذ هذه اللحظة، أنا وصيّكِ."
كان يكبرني باثني عشر عامًا، قويًّا، صارمًا، وباردًا كجدران القصر التي سكنتُها. علّمني كيف أهرب من الأحلام السيئة... وأرتمي بين أحضانه
لم يكن أبي. لم يكن أخي.. كان وصيّي... ثم صار شيئًا لا يُقال
كبرتُ، وكبر الصمت بيننا. وصيّي كان يربيني على الطاعة، وأنا كنتُ أتعلم كيف أقرأ نبضه دون أن أرفع رأسي. كنتُ طفلته أمام الناس، وأمامه كنتُ... امرأة تتفجر بالأنوثة..