ليس من الغريب رؤية عروس جميلة في باريس مدينة الحب، لكن الغريب هو أن تكون بمفردها، تقود سيارتها الصغيرة، و تتوقف وسط شارع الشانزيلزيه لتبيع إسوارتها الثمينة في محل مجوهرات، و الأغرب من ذلك أن تسأل الصائغ عن شقة فردية للإيجار! جين وينسلت كانت تلك العروس الإنجليزية الغامضة، و غوس روبنسون كان صديق الصائغ الأنيق الذي سمع كلماتها و أثارت فضوله، لكن جين لم تكن من النوع الذي يثق بسرعة بالرجال، و لم يكن البوح بسر وجودها هناك ضمن مخططاتها، و بعدما غادرت المحل و تركت مدينة باريس بدا كل منهما مقتنع بأنه لن يرى الآخر مجددا، أما عن مخططات القدر، فمن المؤكد أن لها رأي آخر، و قصة مختلفة تحيكها بين أحضان ثلوج جبال الألب صانعة منها عطرا خاصا بنكهة الجليد!

هل يجب على الحقائق أن تُكشف؟ أم أن ما كُتب في الأقدار لا يُقرأ... بل يُنسى؟ هل كان المضي قُدمًا، والعيش كما لو أن شيئا لم يحدث، هو ما قُدّر لها؟ وهل السعي خلف الطمأنينة في قلب التعاسة... شجاعة؟ أم فقط محاولة بائسة تُثير الشفقة؟ ربما كانت هذه الأسئلة مجرد بقايا أرقٍ ليلي،أو ربما كانت روتينها بعد ان تهبط الطائرة في مطار روما. تامايورا إلينور دي جيمس السوناتا البلجيكية.فتاة القمر التي لم تعُد تعرف شكل النور...منذ اليوم الذي وُجدت فيه جثة والدها، مقطّعة... بين يديها. الكل ظن أنها ستصمت.أنها ستنسى كما نسي الجميع.لكن... هل فعلت حقًا؟ إيفان رومان دي جوزياف خليفة لوسيفر.ثمرة ملاكٍ وشيطان.كان من المفترض أن يبقى في الظل...لكن هل بقي حقًا؟ لا أحد منهم يعلم...أن ماضيهم واحد.وأن عدوّهم واحد.وأن انتقامهم... كتب بنفس اليد. لأن كل شيء بدأ بقطعة شطرنج.وانتهى حين التقت أعينهم...تحت وهج الشفق.