ليست كل المدن كما تبدو في الخريطة... بعضها يُرسم بالدم، وتُخيط شوارعه بأسرار لا تُقال. "ڨالستون" مدينة لا يعرفها الكثير، ولا ينجو منها أحد. مدينة تنبض بالحياة نهارًا، وتتنفس الرعب ليلًا. في شوارعها المظلمة، تختلط الحقيقة بالوهم، وتتماهى الوجوه، وتُخفي الأرواح ما هو أعمق من الكلمات. في مكان كهذا، تبدأ الحكاية... حكاية فتاة ظنّت أن الحياة بسيطة، وأن الألم مجرّد شعور عابر. لكنها ستكتشف أن الخطر لا يطرق الأبواب، بل يتسلل في صمت، وأن لا أحد يُولد وحيدًا إلا ليستعد لمواجهة مصيره. هناك من يراقب، من يُخطط، من ينتظر اللحظة المناسبة للظهور. وجوه مألوفة تخفي قلوبًا مسمومة، وابتسامات بريئة تحمل خلفها خناجر ملوثة بالذكريات. الغموض ليس مجرد ستار... بل هو الهواء الذي تتنفسه هذه القصة. والرعب لا يأتي دائمًا من الأشباح، بل من أولئك الذين اعتدنا أن نثق بهم. في عالم تتغير فيه القواعد، ويُصاغ المصير بخطوات متعثرة، تبقى الحقيقة ضائعة... والخوف حاضرًا في كل نظرة، كل همسة، كل نبضة. ليست هذه مجرد رواية عن فتاة وعصابة... بل عن مدينة تتحدث، وتنتقم، وتدفن من لا يفهمها. - رواية غارقة في الغموض، مشبعة بلحظات الرعب النفسي، وتفاصيل الصمت الذي يصرخ أكثر من أي صوت. إن قرأتها... لا تعد كما كنت.