itsmarsiworld
- Reads 2,808
- Votes 272
- Parts 8
حقيقة أن البشرية كانت على حافة الانقراض حقيقة فظيعة ترسَّخت في الأذهان، بل لم تعتقد البشرية ولو لمرة واحدة بأنها ستكون معرضة لخطر الانقراض، سقوط الحضارات، اختفاء القارات، بسبب مخلوقاتٍ غريبة انبثقت من العدم.
كائناتٍ رمادية بالكامل، لا تمتلك هيئة محددة، رائحة الموت والشؤم تنبعث منها، دون ملامح، قوية، شرسة، متوحشة وقاسية، كياناتٌ غريبة لا يُعرف سوى القليل عنهم.
سماهم البشر بـ الآشبورن.
ولقرونٍ عديدة عاش البشر تحت رعب طغيانهم، الدماء، القتل، الصراخ، الألم، الوحشية، الفقدان والموت، كل شيءٍ ينتهي بالموت في حضورهم.
ولأن البشر عرفوا بكونهم كائناتٍ ذاتِ قدراتٍ عقلية غير مسبوقة كانوا سببًا في نهوض حضارات حديثة مختلفة ومتقدمة بلغت ذروتها في التطور وتمكنت من مواجهة الآشبورن، والعيش والتأقلم وسط عالمٍ مختلف تمامًا ويعود هذا الفضل إلى منظمة عالمية تُدعى تييرا.
عالمٌ حيثُ عاش فيه البشر بسلام لعدة قرون بعيدًا عن طُغيان الآشبورن ولكن عندما تتحول أيام البشرية الهادئة إلى جحيمٍ بشع لايوصف بسبب الظهور المفاجئ للآشبورن وبذكاءٍ يكاد يُشابه البشر على وشك تغيير كل شيء.