janaamir14
- Reads 273
- Votes 16
- Parts 13
كبرت قبل ما يكون عندي فرصة أعيش طفولتي.
ما بين بيتين، ووشين، وقلب بينقسم كل يوم...
لقيت نفسي شايلة شنطة مش بس فيها هدومي،
لكن فيها خوف، وذنب، وأسئلة ملهاش إجابة.
يوم مع بابا، يوم مع ماما...
وكل واحد شايف نفسه صح، وكل واحد شايف التاني غلط.
وأنا في النص... بحاول أكون كويسة،
بحاول أحافظ على صورهم جوا قلبي،
من غير ما أتكسّر أنا كمان.
ماما اختارت تسيب حياة ماكنتش عادلة،
وبابا اختار يفضل يسيطر حتى وهو بعيد.
والمجتمع؟
شاف في طلاقهم فضيحة،
وفي دموعي فرصة للحكم،
وفي تعبي مادة للشماتة.
لكن اللي ما حدّش كان شايفه،
إني كنت بوقع كتير... بس بقوم كل مرة.
إني رغم البُعد، ورغم القسوة، ورغم الأيام اللي كنت بشوفهم فيها بالشهور،
نجحت.
مش بس في الدراسة...
لكن نجحت إني أكون إنسانة لسه قادرة تحب، تفهم، وتسامح.
واللي كانوا مستنيين سقوطي... شافوني واقفة.
واللي قالوا "أكيد هتتدمّر"، شافوني بكبر.
دي مش رواية عن الطلاق...
دي رواية عن اللي بيحصل بعده،
لما بنت تقرر ما تكونش ضحية، حتى وهي شايلة كل الوجع.