عندما يولد الخطر في هيئة طفلة، تصبح حمايتها خيانة، وتركها أملًا أخيرًا. في ليلة باردة، وضعت أمٌ مطاردة طفلتها أمام بوابة قصر أكثر الرجال رعبًا ووقارًا... السيد ليفاي كوريو. لم تطلب الرحمة، فقط أرادت الأمان لطفلتها، ولو كان في أحضان الموت ذاته. حين يجد الخادمان هانجي وآساهي الطفلة، لا يعرفان أن دخولهما بها إلى القصر... سيغيّر كل شيء. ومع السنوات، تكبر الطفلة تحت أنظار سيد لا يعرف من هي... ولا يدري أن مصيره معلّق بأنفاسها. هو الذي نسي الحب... وهي التي خُلقت من شر لا يعرف الرحمة لاكتمال ذلك الحب .

شكراً لك، أنت لم تعطيني فقط قلبك، وإنما أهديتني أملاً، وهو طفلنا. لو لم تكن هذه الأشياء معي، لكان قد تملكني اليأس. أنا أشتاق لك كثيراً.. أتمنى رؤيتك حتى لو كان بعالم آخر"، قالت ووضعت الزهور بجانب قبر زوجها الراحل. أغلقت ميكاسا الكتاب الذي قرأته وبدأت تضحك بسخرية. ما الذي تعنيه البطلة برغبتها في رؤية زوجها بعالم آخر؟ لا يوجد شيء كهذا في العالم الحقيقي. نظرت للبحر بنظرة باردة خالية من المشاعر بعد فقدان عائلتها. ثم انطلقت خطواتها نحو البحر. لكن صوتاً نادى باسمها: "ميكاسا، توقفي

ماذا لو كان من يحبك... هو من يطاردك؟ وماذا لو أنقذك قاتل... من موتٍ مؤكد، ليحتجزك بين جدران قصرٍ تنبض فيه الحقيقة خلف كل كذبة؟ في مدينة يسكنها الضباب، تلتقي ميكاسا، روائية مريضة القلب، بـ ليفاي، الجراح البارد الذي يحمل سرًا لا يُغتفر: إنه "السفاح النبيل"... القاتل الذي يطارده خطيبها إيرين، المحقق المهووس بعدالته. لكن حين تفقد ذاكرتها إثر حادث غامض، تجد ميكاسا نفسها في قصر غريب، مع رجل يدّعي أنه حبيبها، وفي كل صفحة من رواية جديدة تكتبها... ينكشف ماضٍ مخيف كانت تظنه من نسج الخيال، بينما هو قصتها الحقيقية.