بين العشق والخذلان، بين القوة والانكسار، نحن نمضي... حين تعشق، تتوهج كنجمة تسابق الظلام، لا تهاب السقوط، ولا تخشى الاحتراق. وحين تُخذل، تتلاشى كرماد هبت عليه ريح باردة، تحاول أن تلملم نفسها من الفراغ. حين تحارب، يكون قلبها سيفًا، وعقلها درعًا، لا تأبه بجراح المعركة، فكل ندبة وسام على صدرها. وحين تُكسر، تلتف حول نفسها كجناح مقصوص، تتساءل: هل ستحلق يومًا من جديد؟ لكنها لا تعرف الثبات في حال، فهي خفقة بين نبضتين، وصوت بين صمتين... إنها خواطرنا العابثة، تارة ترفعنا للسماء، وتارة تغمسنا في العدم. فماذا تهمسين للورق اليوم؟

إلى كل من مرّ بتجربة أليمة... إلى من كتم صرخته، وخنق دموعه، وعجز عن التعبير عما يمزقه من الداخل... إلى من حمل جراحًا لم يفهمها أحد، وظل صوته حبيس الصمت. هذه الرواية ليست مجرد حكاية، بل هي صوت من لا صوت له. "هل تسمعني؟" تسير مع أبطالها الذين جُرحوا حتى فقدوا القدرة على الكلام، ثم تعطيهم فرصة جديدة حين يلتقون بأشخاص قادرين على مداواة أرواحهم، لا بيد الطب فقط... بل بيد الإنسانية، الحنان، والحب. خلال الرحلة ستجد: أسرار تُكشف لم يجرؤ أحد على الاعتراف بها من قبل. مواقف مشوّقة، تختبر الصبر والقوة. لقاءات تُغير معنى الحياة من الألم إلى الأمل. "هل تسمعني؟" ليست مجرد رواية، إنها مرآة لكل من حاول أن يتكلم يومًا... ولم يستطع. ليست مجرد حكاية... بل صدى لكل من كتم صرخته وابتلع وجعه. هي الرواية التي تمنح صوتًا للقلوب التي عجزت عن البوح، تكشف أسرارًا دفنتها السنوات، وتفتح جراحًا كان يُظن أن الوقت قد التئمها. وسط الألم، يظهر شخص... شخص مختلف، قادر على لمس الجروح دون أن يؤلمها، يسمع ما لم يستطع أحد أن يقوله، ويفتح أبوابًا لم تجرؤ الروح أن تطرقها. أحداث مشوقة، مواقف لم تُتَخيل، ومشاعر لا تُوصف... هل تجرؤ أن تسمع ما لم يُسمع؟

في مدينة يلفها الغموض، تتشابك الخيوط بين الماضي والحاضر، لتكشف عن أسرار كان ينبغي أن تظل مخفية. جريمة غامضة تهز الجميع، لكن وراءها يكمن أكثر من مجرد قاتل مجهول-هناك قصة لم تكتمل، وشهادات لم تُقل، وأشخاص يعرفون أكثر مما ينبغي. في قلب الأحداث، يقف شخص واحد، تتقاذفه الشكوك بين ما يراه وما يُراد له أن يراه. وجوه مألوفة تخفي نوايا مبهمة، وأخرى غريبة تظهر في الوقت المناسب، وكأنها خُطِّطَت لتكون هناك. كل خطوة تقربه من الحقيقة، لكنها أيضًا تدفعه نحو هاوية مجهولة. عندما تبدأ العلامات الغامضة بالظهور، يدرك أن الأمور ليست كما تبدو، وأنه قد يكون هو نفسه جزءًا من لعبة أكبر مما تخيل. في سباق بين الوقت والخطر، عليه أن يقرر: هل يستمر في البحث عن الحقيقة مهما كان الثمن، أم ينسحب قبل أن يصبح ضحية جديدة في سلسلة لا تنتهي من الأسرار؟