Alvinia_D
- Reads 16,435
- Votes 840
- Parts 14
منذ الطفولة، كانت سيرافينا تركض نحوه كلما اهتز العالم من حولها.
كانت يداها الصغيرتان تتشبثان بقميصه، وعيناها تبحثان عنه وسط صخب العائلة وصرخات الرجال والسلاح.
لم تكن تفهم ما يحدث، لكنها كانت تعرف شيئًا واحدًا:
"إذا وجدت ليو، ستكون بخير."
وهو... رغم حدّته، رغم قسوته التي بدأت تنمو منذ الصغر، لم يرفضها يومًا.
كانت الاستثناء الوحيد.
الطفلة التي يمسح دموعها بينما يده الأخرى ما تزال ملوثة بدم رجل خانه.
في العائلة، كان يُعامل الجميع بجفاء، إلا هي.
لم يُظهر ذلك بالكلام أو الحنان، بل بالصمت الذي يخبئ الكثير، بالنظرات التي تراقبها حتى في نومها، بالحضور الذي لا يغيب عنها أبدًا.
كبرت وهي تراه ظلها، وسيفها، وملاذها.
وكبر هو وهو يدرك أنها الشيء الوحيد النقي الذي بقي له، الشيء الذي يجب أن يخفيه عن العالم، ويحميه حتى من نفسه