قائمة قراءة PrinceMohamad0
1 story
أبواب الذاكرة - من ملفات ساعة الغرباء by PrinceMohamad0
PrinceMohamad0
  • WpView
    Reads 262
  • WpVote
    Votes 6
  • WpPart
    Parts 34
كل الكتب التي كتبتها لم تكن لي... وكل الذكريات التي أملكها لم أعشها يومًا... فهل أنا الكاتب، أم المكتوب؟ - من مذكرات «الكاتب الجديد» في صباحٍ باردٍ من شتاء مدينة لم تُذكر في أي خريطة، جلس "آدم صفوان" على مكتبه في شقته الضيقة التي تطل على شارع يشبه كل الشوارع. لم يكن كاتبًا مشهورًا، لكنه في الأسبوع الماضي فقط، تلقى عرضًا غريبًا: أن يكتب رواية لا يعرف أحداثها، بل يعيشها. وصله الظرف الأسود في تمام الساعة الثالثة صباحًا. لا طوابع، لا عنوان مُرسل، فقط ورقة مكتوبة بخط يد ناعم: "ابدأ الكتابة، لكن لا تكتب ما تعرفه... بل ما لم تعشه بعد." ومنذ تلك اللحظة، بدأت حياته في التغيّر. كل ليلة، يرى حلمًا يبدو كأنه مقتطع من قصة ليست له: امرأة تركض في ممر مظلم، رجل يحمل ساعة سوداء مكسورة، وطفل يختبئ تحت الطاولة وهو يهمس بكلمة واحدة: الغرباء... استيقظ آدم وهو يلهث، ليجد في يده اليمنى ورقة لم يكتبها، لكنها بخط يده. الصفحة تحوي وصفًا دقيقًا لذلك الحلم، بالحوار، بالإضاءة، وحتى بالألم الذي لم يشعر به قط. في اليوم التالي، قرأ اسمه في جريدة محلية ضمن قائمة المشتبه فيهم في جريمة قتل لم يسمع عنها من قبل. وعندما ذهب للشرطة ليفهم ما يحدث... استقبله المحقق خالد. نعم، نفس المحقق من رواية "ساعة الغُرباء".