_idoreily_a
تَدُورُ حَوْلَ تَالِين دَارِس، فَتَاةٍ تُسْلَبُ حُرِّيَّتَهَا فَجْأَةً وَتُحْتَجَزُ فِي قَصْرٍ مَعْزُولٍ لَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ عَالَمِهَا. الْقَصْرُ بَارِدٌ، مُظْلِمٌ، وَأَسْرَارُهُ أَثْقَلُ مِنْ جُدْرَانِهِ. هُنَاكَ، تُوَاجِهُ رَجُلًا يُعْرَفُ بِـ الظِّلِّ ـ غَامِضٌ، مُهَيْمِنٌ، يُرَاقِبُهَا عَنْ قُرْبٍ، يُرْبِكُهَا بِحُضُورِهِ، وَيَزْرَعُ فِي طَرِيقِهَا رَسَائِلَ وَأَلْغَازًا لَا تَفْهَمُهَا.
بَيْنَ رَغْبَتِهَا فِي الْهَرَبِ وَخَوْفِهَا مِنَ الْمَجْهُولِ، تَبْدَأُ تَالِين بِاكْتِشَافِ مَاضٍ طَمَسَتْهُ ذَاكِرَتُهَا... مَاضٍ يَرْبِطُهَا بِالظِّلِّ أَكْثَرَ مِمَّا تَتَخَيَّلُ. هُوَ لَمْ يَنْسَ، وَهِيَ لَمْ تَتَذَكَّرْ بَعْدُ. وَلَكِنِ الْحَقِيقَةُ تَنْتَظِرُهَا، ثَقِيلَةً وَمُخِيفَةً، وَرَاءَ كُلِّ خُطْوَةٍ فِي الْقَصْرِ.
رَغْبَةٌ، خَوْفٌ، وَذِكْرَيَاتٌ مَدْفُونَةٌ... فَمَاذَا يَحْدُثُ حِينَ يُغْرِمُ الظِّلُّ؟