ربما مصيرنا يكمن في المدينة التي نكرهها ، ربما نحن فقط نرى الامر كشخص لا يعرف الفن و ينظر للوحة بشرود و كأنه يحاول ان يعلم ما الذي يجذب الانظار لها .

"لم يكن يتوقع أن تنهار الأرض تحت قدميه، ولا أن يصحو في مكان لا يشبه العالم الذي عرفه يومًا." يتيم، اعتاد الصمت كجدار يحميه من قسوة الحياة، حتى جاء الزلزال. أفاق ليجد نفسه على جزيرة مهجورة، لا صوت فيها سوى هدير البحر وهمسات الريح... لا بشر، لا مخرج، لا تفسير. ومع مرور الوقت، يبدأ في التساؤل: هل هذه نهاية العالم؟ أم أن هناك سرًا أعظم يُنتظر أن يُكشف؟ وهل هو فعلاً وحده...؟

هي ليست مجرد رواية، بل اعتراف طويل كُتب على أطراف الوجع. فيها فتاة تحاول أن تفهم نفسها وسط صمتٍ موجع، وعالمٍ لا يسمع سوى ما يريد. كل فصل هو صرخة مكتومة، خذلان لم يُشفى، ووحدة تُغلفها ابتسامة كاذبة. في كل صفحة، ستجد ظلًّا يشبهك، شعورًا خبأته طويلًا، أو وجعًا خشيت الاعتراف به. لن تقرأ قصة، بل ستقرأ نفسك... في لحظات الانكسار، في بحثك عن دفء، في رغبتك بأن يفهمك أحد دون أن تشرح. "لأنك لست وحدك" - هذا هو الوعد، وهذه هي الرواية.