Artutuuyip
- Reads 666
- Votes 55
- Parts 14
---
وَصْفُ رِوَايَةِ "ذَنْبٌ عَلَى قُيُودِ الْمَغْفِرَةِ":
حِينَ يَتَحَوَّلُ العِشْقُ إِلَى هَوَسٍ، وَيُصْبِحُ القُرْبُ لَعْنَةً، تُكْتَبُ الحِكَايَةُ بِدَمٍ وَدَمْعٍ.
فِي عَالَمٍ مُشَوَّهٍ بِالْمَاضِي، وَمُثْقَلٍ بِالذَّنْبِ، تَنْكَشِفُ سُطُورٌ مَا بَيْنَ قَيْدٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَغُفْرَانٍ يُرَاوِغُ القُلُوبَ الْمَوْجُوعَةَ.
قِصَّةُ أَرْوَاحٍ تَحْتَرِقُ مِنَ الدَّاخِلِ، وَعُشَّاقٍ لَمْ يَعْرِفُوا مِنَ الحُبِّ إِلَّا وَجَعَهُ، وَقَتَلَةٍ يَرْتَدُونَ قِنَاعَ الْبَرَاءَةِ، يَبْحَثُونَ عَنِ الْخَلَاصِ فِي قَلْبِ الْعَاصِفَةِ.
"ذَنْبٌ عَلَى قُيُودِ الْمَغْفِرَةِ" لَيْسَتْ رِوَايَةً عَادِيَّةً، بَلْ صِرَاعٌ مَا بَيْنَ الغَرِيزَةِ وَالْمَبْدَأِ، بَيْنَ مَنْ أَحَبَّ حَتَّى الْجُنُونِ، وَمَنْ قَتَلَ بِدَافِعِ الحُبِّ، وَبَيْنَ مَنْ تَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ عَلَى ذَنْبٍ لَمْ يَعْتَرِفْ بِهِ إِلَّا لِنَفْسِهِ.
هُنَا، لَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَثِقَ بِأَحَدٍ، فَالْجَمِيعُ يُخْفِي خِيَانَةً، أَوْ جَرِيمَةً، أَوْ حُبًّا مَسْعُورًا.
فَهَلْ يَسْتَحِقُّ الْجَمِيعُ الْمَغْفِرَةَ؟
---
---