ashlilyan01
- Reads 12,544
 - Votes 950
 - Parts 34
 
في دُنيا غَبْراء، تعيثُ فيها الأقدارُ فسادًا، نشأ فتىً يافعٌ، اسمه كيليان، يافعٌ في السابعة عشرة من عمره، متمردٌ على نوائب الدهر، قَدْ قَاسَى لوعة اليُتم سنينَ عِجافًا. إلى أنْ مَنَّ الله عليه بزوجين، مَورف ومن، فاحتضناهُ في كَنَفِهما. وما أدراك ما المورف والمورفين! إنهما تاجرانِ خبيثانِ، يبيعانِ سمومًا تُزهق الأرواح وتُفسدُ العقول.
كان كيليان، يومَ كان غضَّ الإهاب في الخامسة من عمره، شاهدًا على فُحشِ صنيعهما، وعلى ما لاقاهُ منهما من عُنفٍ وتجويع وإهانة. عشرة أعوامٍ مرَّتْ كأنها دهرٌ، حتى أقبلَ عليهِ ذاتَ يومٍ رجلٌ في الأربعين من عُمره، وقورُ الهيئةِ، مُتهيبُ الجانب، وزعمَ أنه أبوهُ البيولوجي.
إنهُ مارسيل فرويد، سليلُ عائلةٍ فرويد، تلكَ العائلةُ التي يُرعبُ ذكرُها القلوب، ويجعلُ الدماءَ تجمدُ في العروق. إنهم رأسُ الأفعى في عالمِ المافيا، أهلُ سطوةٍ ونفوذٍ لا يُضاهى.
فيا ترى، كيفَ سيتصرفُ كيليان؟ أيختارُ أنْ يَثأرَ لطفولتهِ الضائعة، أمْ يَخضعُ لقدرهِ المحتوم، وينخرطُ في هذا العالمِ المُظلمِ، عالمِ الجريمةِ والانتقام؟ أَيَصيرُ أداةً في يدِ أبيهِ، أمْ يتمردُ على هذا المصيرِ القاتمِ، ويشقُّ لنفسهِ طريقًا آخر؟ 
تحذير : محتوى الرواية قد لا يناسب البعض