roserose943030
- Reads 63,220
- Votes 2,647
- Parts 3
وسط عيون الاستغراب وهمسات المشفقين، عُرفت بـ"فتاة الخميس" الفتاة التي حاصرها حبٌ عابر لا يشيخ
آناستازيا، تلك الفتاة التي تمسكت بحب رجل أنقذ طفولتها وترك بصمة في أعماقها، بصمة لم تمحها السنين ولا خفّ وهجها بل عاشت حياتها بعد ذلك على أمل لقاءات الخميس التي لا تأتي ....
أخبروها أن ما تعيشه ليس إلا وهمًا، أن الحب لا يُبنى إلا حين تتلامس الأرواح وتتحد الأجساد، وأن عليها أن تنهي انتظارها العبثي لرجل لن تعرف لقلبه سبيلا لكنها لم تُعر كلماتهم انتباهًا
كانت تؤمن أن من يقطف الورود عليه أن يقبل بخدش أشواكها إلا أنها لم تُدرك يومًا أن بعض الورود تخفي أفاعيها القاتلة، وأن أشواكها قد تحمل سمًا لا يرحم...
كانا شجرتين متقابلتين يمر الناس من خلالهم و لا أحد يعلم أن جذورهم تتعانق ....
كانت قصتهما سطرًا مكتوبًا بين السطور، لا يُقرأ إلا بقلب ينبض بحزن وأمل لا ينطفئ.
سلسلة وحوش بشرية
الكاتبة: أصالة روز