m__m12
في أرضٍ يرقص فيها ضوء القمر على أسطح القصور، وتُروى الحكايات في ظلال الأزقة المعطرة برائحة الياسمين، كان القدر يخط قصة حبٍ محفورة في ضوء الفجر وظلمة الليل. في الأندلس، حيث تلتقي الحضارات وتتصارع الأقدار، وُلد عشقٌ لم يكن له أن يكون، لكنه تحدى الزمان والمكان، كما تتحدى النارُ الريحَ كي تبقى مشتعلة.
كان "أودين" فارسًا بلا وطن، ورجلًا بلا ماضٍ، لكنه كان يملك قلبًا نابضًا بالشجاعة، وروحًا تأبى الانكسار. أما "هافين"، فكانت كنسمةٍ هاربة من قيدٍ من ذهب، تُجيد نظم القصائد كما تُجيد الهروب من مصيرٍ لم تختره. التقى قلباهما في ليلةٍ أندلسية، حيث عزفت الأوتار لحنًا لم يكن سوى بداية لنهايةٍ لم تُكتب بعد.
في مدينةٍ تتصارع بين المجد والضياع، وبين السيوف والأشعار، وُلد حبهما محاطًا بالمخاطر، كزهرةٍ تنمو وسط النيران. فهل يُكتب لهما الخلاص، أم يكونان مجرد قصيدة تُنشد في ليالي الحنين؟