في قلب المدينة، يقف متحف قديم كأنه حارسٌ لأسرار لم تُبح بعد، جدرانه تنبض بظلال الأرواح، وقطعة قماش صغيرة تحمل عبق الورد قد تكون مفتاحًا لعالمٍ آخر. مراد، شاب هشّ كأوتار كمانه، يسير بخطواته المرتبكة بين قاعات الدراسة وأروقة الغموض، يبحث عن لحنٍ يكتمل، وعن معنى يضبط إيقاع حياته. لكن الألحان لا تكتمل أبدًا... إلا حين تتلامس مع الخوف، مع العتمة، ومع قلب ناردين التي وجدت نفسها فجأة في طريقه. بين الحب والرهبة، بين الصخب وضجيج الواقع، وبين أشباح الماضي التي تطل من بين جدران المتحف، تنسج الحكاية خيوطها: هل يمكن للحنٍ ناقص أن يصبح خلاصًا؟ أم أن سرّ المنديل والظلال سيجعل كل موسيقى تتحول إلى مرثية؟